السحارة





السحاره (من الادوات المنزلية القديمة )

 عبارة عن صندوق خشبي متين وقوي وللزيادة في متانته كان من الضروري ترصيعه وتطعيمه بأنواع من الأشكال النحاسية أو الحديدية أو الصدفية أحياناً من جهاته الأربعة، وتزيد كثافتها في باب الصندوق “الغطاء”، وتترك الجهة الخلفية بلا نقوش أو قطع تجميلية، وكل ذلك لإكسابه شكلاً مهيباً ولزيادة متانته وحصانته بالإضافة إلى القفل القوي، والسحارة ليست بذلك الصندوق الفارغ فحسب بل تجد بداخله حاويات أخرى متعددة الأحجام وأدراج، بل وفي بعض أنواعه المتطورة قد توجد أقفال لأدراجه الداخلية، وهي مصريه الصناعة  وأسعارها كانت تختلف على حسب الحجم لأنها كانت بمثابة الدولاب الآن .
في الماضي كانت السحارة إحدى متطلبات المنزل، وكانت تدخل ضمن أثاث الزوجية حيث يخصص لحاجيات العروس وكانت أحجام السحارة تختلف حسب قدرة العريس المادية، فكلما كان من اشتراه ميسور الحال فإنه يشتري الحجم الكبير منه وإيضاً الذي تزينه الكثير من النحاسيات والقطع الحديدية عليه، حيث أن من السحارات ما هو صندوق فقط بدون أي إضافات  وكان بعض ميسوري الحال من يفصله تفصيلاً حسب رغبته وكانت تستغرق صناعته من أسبوع إلى عشرة أيام ولم يكن يختص بالملابس فقط، بل كانت السحارة تعتبر خزنة المنزل، حيث توضع في مكان آمن في أكثر غرف المنزل سرية وخصوصية، علاوة على متانة خشبها الذي يؤهلها لحفظ جميع ما غلا شأنه وثمنه، كالذهب والمجوهرات والصكوك والحجج والمستندات والأموال، إلى جانب احتياجات ربة البيت.
 يضاف إلى مميزات السحارة التي جعلت منها خزينة المنزل الآمنة هو ثقل وزن الصندوق حيث يتعذر نقله من مكان لآخر خصوصاً عندما يكون مملوءاً، وبسبب بقائه في مكانه لسنوات كثيرة توضع أحيانا على جوانبه الأربع قوائم لتشكل فجوة عازلة بين السحارة وبين الأرض لكي تمنع تسرب الرطوبة إلى جوف الخشب.
بدأت في الإندثار في منتصف السبعينيات و في عصرنا جاءت السحارة مرة أخري ولكن ليس بمهمتها القديمة بل اصبحت توضع في المنازل في شكل ديكوروزينة كما تم تصغير حجمها واستعمالها كصندوق عرض للذهب والمجوهرات .
و يُقال أن السيده فاطمة الزهراء كانت لها سحارة وقد حًفظت من آثار البيت النبوي مع مِكحلة النبي صلي الله عليه وسلم وسيفه وحذائه 


















0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

المتابعون