(صناعة القباقيب) تلفظ أنفاسها في قاهرة المعز
لعب القبقاب دوراً بارزاً في الثقافة الشعبية المصرية فارتبط على سبيل المثال بعصر المماليك والملكة شجر الدر التي ماتت ضرباً بالقباقيب. كما كان القبقاب في الماضي رمزاً للدلع والدلال في وقت كان الحذاء الأكثر استخداماً بين المصريين خصوصاً البسطاء نظراً لمزاياه العديدة. يكاد صوت القباقيب أن يختفي في الوقت الراهن، حيث تواجه صناعته خطر الزوال.
والقبقاب الذي انتشر في فترة الخمسينيات باتت صناعته اليوم من المهن المهددة بالزوال والاندثار .
ان القبقاب صحي ويوصف للذين لديهم حساسية في القدمين، ولمرضى السكري الذين يتوقون لوضع أقدامهم على أرض باردة "فالقبقاب بارد صيفا ودافئ شتاء، ولا يسبب التشققات الجلدية، ومريح في الحركة والعمل في شؤون البيت، وفي الأسواق والأزقة، وكان الرجال يلبسونه أيضاً اتقاءً للوحل أيام الشتاء، ولكن يؤخذ على القبقاب ثقل وزنه والإزعاج الذي يصدر عنه عند المشي به".
وهناك قليل من الناس يحرصون على شرائها لاستخدامها في المنزل لأنها صحية، فضلاً عن أن بعض السياح والعرب والأجانب يشترونها للذكرى أو كأنتيكة قبل مغادرة مصر.
هناك أنواعا من القباقيب يتم تصنيعها لتعلق على الجدران، وهذه تكون منقوشة ويتم حفر خشبها، ووضع رسوم عليها، وأحيانا صبغها بألوان معينة.
ولم تعد حركة البيع كما كانت في الماضي وبخاصة في الأرياف فقد كان كل بيت بالريف به قبقاب يتم استخدامه في دورات المياه بخلاف المساجد إلى أنه رغم أن القبقاب يباع بأسعار متواضعة فقد بدأ الطلب عليه يتراجع منذ ظهور "الشباشب" المصنوعة من البلاستيك لأنها لا تصدر أصواتا مثل القبقاب، وأخف وزنا، ومسايرة لموضة العصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق