سائق الحنطور


«الحنطور».. أدخله «الطليان».. وطوره المصريون..
الحناطير.. الحنطور كان وسيلة المواصلات المتعارف عليها فى مصر زمان  بعد أن أدخلها الإيطاليون للبلاد، ليظهر فيها العامل المصرى براعته بعد أن تعلم فنونها من أصحابها كعادته، وبعد أن كانت تستورد جميع قطعها من الخارج، ويكتفى بتركيبها هنا، طوعت يد الصانع المصرى الأخشاب والحديد، لتخرج من بين يديه صنعة تفوق فيها على أصحاب المهنة الأصليين، وهو الأمر الذى لم يكن غريباً على المصريين، فقد طوعوا الأخشاب، واستحدثوا أنواعاً جديدة من الحناطير لم تكن معروفة فى بلادها الأصلية، فبعد أن دخل البلاد «الكوبيل الملكى» استحدث المصريون (البنز) و(الفينون)



 فى البداية وكعادة كل جديد اقتصر استخدام الحناطير على الملوك خاصة الملك فاروق، وعلية القوم ولم يكن للعامة من وسيلة مواصلات سوى السيارات الكارو التى تجرها الحمير أما «الحناطير فكانت تجرها أجود الخيول العربية الأصيلة وكانت عادة ما تعبر عن صاحبها و لعل مهارة العامل السكندرى جعلته يتقن الصنعة لدرجة أنه استحدث أنواعا جديدة فبدلاً من أن يظل حبيساً للشكل الملكى الذى يطلق عليه (الكوبيل)، والذى عادة ما كان لا يتفق مع الشارع المصرى استحدث السكندريين نوعين آخرين هما (البنز) و(الفينون) وهى عربات أوسع كثيراً من (الكوبيل) الذى عادة ما يحمل شخصين فقط فى العادة الملك وزوجته.



 أن «الكوبيل» عادة ما يقترن بكلمة الملكى ليصبح «الكوبيل الملكى» نسبة إلى الملوك والوزراء والأعيان وعلية القوم الذين كانوا يستخدمونه فى تنقلاتهم، وهو عادة لا يتسع سوى لشخصين به بابان وله زجاج يغطى بالستائر، التى يفتحها الملك لتحية العامة أثناء مروره فى أحد المواكب والأعياد، وكان هذا الشكل هو السائد والذى نقله الإيطاليون لمصر إلا أنه لم يكن ليتفق مع طبيعة «الثغر» فلجأ العمال المصريون إلى استحداث أشكال أخرى تتسع لعدد كبير من الأفراد، وهو ما نتج عنه «الفينون» وهو أشبه بـ«الكوبيل الملكى» لكنه يتسع لستة أفراد ، وهو ما كانت تستخدمه الأسرة المصرية فى مواصلاتها قديماً .





0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

المتابعون