لولا صدقي



 لعوب السينما المصرية .... أميرة الشر !
ولدت في 27  أكتوبر 1923 اسمها الحقيقي هو ليلى أمين صدقي والدها هو الكاتب المسرحي أمين صدقي الذي قام بتأليف عدد كبير من المسرحيات الشهيرة في الأربعينات , وكانت والدتها إيطالية الجنسية تزوجت والدها ثم تركته وهاجرت إلى إيطاليا لتترك لولا وشقيقتها صفية التي سبقتها في العمل بالسينما وعندما انتهت لولا من دراستها في المدرسة الفرنسية بالقاهرة, وبلغت سن المراهقة بدأت حياتها الفنية في أدوار صغيرة مع أختها ثم التحقت بالمدارس الفنية واتجهت للمسرح.
 تزوجت في سن صغيرة في السادسة عشرة من عمرها  لكنها فشلت فى الزواج وتشير بعض المعلومات إلى أنها تزوجت تسع مرات منها أزواج أجانب .
 بزغ نجمها في أواخر الأربعينات وبداية الخمسينات, وقدمت أكثر من 49 فيلما قامت فيها بأدوار ثانية إلا أنها تركت أثرا في ذاكرة السينما, لتظل رمزا للفتاة العابثة الارستقراطية المستهترة أو اللعوب الشريرة التي توقع الرجال في حبائلها بحثا عن المال  وهو ما شاهدناه في معظم أفلامها  بالإضافة إلى تلك النظرة الشريرة التي تطل من عينيها باستمرار و لعل أشهرأفلامها (الأستاذة فاطمة)مع فاتن حمامة وكمال الشناوى الذي جسدت فيه دور الزوجة الخائنة التي قتلت زوجها بالتعاون مع عشيقها من أجل الحصول على الميراث ، وظلت أسيرة ادوار الشر والانتهازية التي أصبحت لصيقة بها وسئمت لولا من الأدوار الثانية وأدوار الفتاة  "اللعوب" التي توقع الرجال في حبائلها  وبعد أن كونت ثروة من التمثيل حاولت الخروج من الادوار الثانية المتكررة فقامت بانتاج افلامها الاخيرة مثل: "عريس مراتى" و"امرأة والشيطان"إلا أن الفيلمين فشلا ولم يحققا أي إيرادات تذكر.
 هاجرت من مصر في أوائل الستينات إلى إيطاليا مسقط رأس والدتها , لم تستسلم لليأس,  ولم تهجر الفن وتقدمت إلى مخرج ايطالي يُدعى باولو رفايللي فاسند إليها أدوارا ثانوية في ستة أفلام هي "شارع الضباب" ,"أحلام صغيرة" ,"أبناء بلا آباء" ,"أصدقاء الصمت" ,"شاطئ بلا سفينة" و"نسور الإنقاذ", ولأنها لم تحقق نجاحا ، اعتزلت الفن سنة كاملة, لم تشارك فيها في أي عمل سينمائي أو غيره, وكانت تنفق على نفسها من عائد وديعة مالية في أحد بنوك روما.
بعد مرور عام من رحيلها عن مصر ومشاركتها في  الأفلام الإيطالية التي أنتجت في عام واحد, سافرت لمدة أربع سنوات إلى الولايات المتحدة لتجرب حظها في هوليوود وهناك شاركت في بطولة فيلمين , وللأسف لم تحقق نجاحا, فاضطرت للعودة مرة أخرى إلى روما وقررت أن تودع الفن إلى الأبد وتؤسس مطعما يقدم المأكولات الإيطالية لتجرب حظها في التجارة بدلا من الفن وبعدها انقطعت أخبارها تماما عن الوسط الفني في مصر وحتى الآن لا يعرف أحد ما إذا كانت ماتت أم لا.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

المتابعون